الصفحات

Tuesday, August 21, 2012

التسرع في الحكم

التسرع في الحكم


في أحد الأيام دخل صبي الى مقهى
وجلس على الطاوله ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسئل الصبي : بكم آيس كريم بالكاكاو ؟
أجابته : بخمس دولارات
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
فسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيس كريم لوحده فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاوله
في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسونه بالنفاذ ،
فأجابته بفظاظه : بـ أربع دولارات
فعد الصبي نقوده وقال :
سآخذ الايس كريم العادي

فأحضرت الجرسونة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغرقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. دولار واحد
أترون .. لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسونة
كثيرا ً ما نقع في حرج، ونستعجل بإصدار حكمنا بسبب الفهم الخاطئ.  دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة
لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير
في الكثير من المواقف في الحياة
سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي.  



Monday, August 20, 2012

الاعتذار قوة وليس ضعفًا



الأعتذار قوة وليس ضعفًا
سهى بطرس هرمز
هذه الحياة نعيشها بمختلف ألوانها، تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة .. نتعامل معها مرات كثيرة من خلال مشاعر: الفرح، الألم، المحبة، الكره، الغضب .....الخ، مع أنفسنا ومع الآخر.
نعم هذا واقع الكثيرين، ومثلما نتواصل مع أنفسنا، كذلك لابد من التواصل مع الآخر بنفس القدر ويمكن أكثر، اي بمعنى مثلما نتواصل مع داخلنا، كذلك مع الآخرين. 
وإذا أحسسنا أننا أخطئنا بحق الآخرين، فهذا يعني أننا من الممكن أن نخطئ بحق أنفسنا! لذا ليس من العدل أن نتجاهل الآخرين ونجرح مشاعرهم ونتعدى على حقوقهم التي هي بالنهاية من حقوقنا، ومثلما لنا كرامتنا، فهم كذلك لهم كرامتهم!

ولكن في أيامنا هناك الكثير في أيامنا يتعدى حدوده ويدوس على كرامة الآخر، بدون أن يقدم اي أعتذار، معتقدين أنهم بأعتذارهم هو أنتقاص من شخصيتهم! ولكن على العكس تماما الأعتذار هو من مكملات الأخلاق الإنسانية وبها يرقيّ الإنسان بإنسانيته. فلابد من الأعتذار والمسامحة دائما ....